صديقي اللدود أشرف توفيق صاحب مدونة أخف دم وكتاب مبسوطة يا مصر، كان معي، في معسكر إعداد القادة، المكان: حلوان التي نامت ذات يوم، ومن غير خوانة، صحيت تاني يوم لقت نفسها بقت محافظة يا حرام، الزمان: آخر سنة لي في كلية التربية جامعة المنصورة، عام 2001 تقريبًا، المناسبة: إعداد الكوادر الشبابية لتولي المناصب القيادية في ظل منظومة الديمقراطية المنبثقة من كينونة الذات الملوخية، وذلك بدون أي حساسية أو مهلبية، الرفاق: ومين تاني غير صديقي الألد محمد هشام عبيه؟!!
الشاهد يا جدعان، وبدون الدخول في تفاصيل غير ذات جدوى في موضوعنا، إن الولد أشرف طوال الرحلة، قبل أن نركب الأتوبيس، ونحن في الأتوبيس، والمعسكر، وفي أثناء الطعام وحفلات السمر وقبل النوم وبعده، لم يكن يغني سوى أغنية واحدة لا تتغير: منصورة يا حبي.. إهي أها.. يا حتة من قلبي.. إهي أها!!
وأنا ومحمد عبيه معه طبعًا على الواحدة، متحمسين ومتعصبين لوطنا الأم، خاصة وأن بعض الفتيات القاهريات تحمسن للموضوع أيضًا، وبدا أنها فرصتهن الذهبية للتعبير عما يجيش بأجسادهن وصدورهن من وطنية وإنتماء حرّاق وتعاطف مع أبناء الأقاليم، فكن ما إن يتلفظ أشرف اللئيم بهذه الأغنية الوطنية الفائرة، حتى يدخلن في وصلة رقص شرقي من اللي قلبك وعينك يحبوها!!
ومن يومها وأنا أحب الولد أشرف جدااااا وأحب المنصورة أكتر..!!
حسنا.. لماذا أصدّعكم بهذا الحديث الممل عن الماضي العامر بالوطنية على الصبح؟
هذا لأن .. إحم.. المنصورة الباسلة.. تنادينا..وتصر على مكافأتنا على وطنيتنا حماها الله رعاها الله..متمثلة في دعوة كريمة من مكتبة books & Beans أمام نادي جزيرة الورد من شارع الثانوية، لإقامة حفل توقيع مشترك لكتاب الحالة ميم ورفيق الكفاح محمد هشام عبيه، وكتاب بحب السيما والجميلة نانسي حبيب وأعمالي الكاملة (من غلبي-لولا وجود الحب-يوميات مدرس في الأرياف الطبعة الثانية) وذلك يوم الجمعة القادمة إن شاء الله، الموافق 1-5 2009 الساعة 6 مساءً!
وإذن، فهي دعوة رسمية لكل الوطنيين، وكل المنصوراويين، وكل القراء الذين يحبون أن يروا الكاتب الذي يقرءون له، ويتحدثون إليه وجها لوجه، فقط ليتأكدوا إن الحكاية مش جايبة همها، ويكفوا عن القراءة له، ويوفروا القرشين اللي حيلتهم، ويجهزوا نفسهم بيهم أحسن!
في انتظاركم..